أضرار القهوة التركية على الريق

أضرار القهوة التركية على الريق

يبدأ الكثير من الأشخاص يومهم بشُرب كوب من القهوة التركية على معدة فارغة؛ لزيادة طاقتهم ومُساعدتهم على الاستيقاظ، ولكن من الجدير بالذكر أنّ استهلاكها على الريق يُمكن أن يُسبب بعض الأضرار الجانبية كغيرها من أنواع القهوة الأخرى، ولكنّها لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لتأكد من مدى تأثيرها،^[١][٢] ويوضح ما يأتي أبرز هذهِ الأضرار:

احتمالية ظهور مشاكل في الجهاز الهضمي

يُمكن أن يُؤدي شُرب القهوة على الريق إلى تحفيز إنتاج حمض المعدة الذي يُمكن أن يُسبب تهيجًا في المعدة وإتلافًا في بطانة المعدة، وقد يزيد من أعراض اضطرابات الأمعاء، مثل؛ متلازمة القولون العصبي، وحرقة المعدة، والقرحة، والغثيان، بالإضافة إلى الارتجاع الحمضي، وعُسر الهضم، ولكن مع ذلك لا يزال هناك الحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لتأكيدها، إذ يُمكن أن يختلف تأثيرهِ من شخص لآخر فالبعض يُعدّ حساسًا لهذهِ التأثيرات، سواء تم شُرب القهوة على معدة فارغة أم لا؛ لذا يُنصح بمراقبة استجابة الجسم عند شُرب القهوة على الريق، وفي حال ظهور أي من الأعراض السابقة يُنصح بتجنّب استهلاكها صباحًا.^[٢]

احتمالية زيادة مستوى هرمون الكورتيزول

يعتقد البعض بأنّ شُرب القهوة على الريق يُمكن أن يزيد من مستوى هرمون الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol hormone) الذي يُساهم في تنظيم معدل التمثيل الغذائي، وضغط الدم، ومستوى السكر في الدم؛ ولكن الزيادة المفرطة في هذا الهرمون يُمكن أن تؤدي إلى فقدان في كثافة العظام، وارتفاع في مستوى ضغط الدم، وزيادة احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ مستويات هرمون الكورتيزول في الصباح تكون مرتفعة وشُرب القهوة قد يزيد من ارتفاعها لذلك لا يُنصح بشربها على معدة فارغة؛ ولكن تُعدّ هذهِ الزيادة مؤقتة، ولا يُحتمل بأن تُسبب أضرارًا؛ ومع ذلك لا يزال هناك الحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لتأكيدها.^[٢]

الأضرار العامة للقهوة التركية

تُعدّ القهوة التركية من أنواع القهوة غير المفلترة لذا، فإنّ محتواها من الكافيين يُعدّ مرتفعاً، وبالتالي قد تُسبب بعض من الأضرار الجانبية خاصةً عند الإفراط في شُربها،^[١]ولكن لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لتأكيدها، وتجدر الإشارة إلى أنّهُ يُنصح باستشارة الطبيب المختص في حال ظهور أي من الأضرار الآتية:^[٣]

• زيادة الشعور بالقلق والتوتر والعصبية.
• الشعور بالإرهاق.
• زيادة إدرار البول، وقد يؤدي إلى الإصابة بالتبول اللإرادي، أو ما يُعرف بسلس البول.
• احمرار الوجه وبعض مناطق الجسم؛ وذلك نتيجةً لتمدد الأوعية الدموية.
• الصداع؛ إذ يُمكن أن يحدث الصداع عند الإفراط في شُرب القهوة وعند التوقف المفاجئ عن شُربها وبشكل دائم.
• ارتعاش العضلات (بالإنجليزية: Muscle twitching) وهي تشنجات لا إرادية في العضلات.
• تسارع في معدل ضربات القلب وعدم انتظامها.

محاذير استهلاك القهوة التركية

على الرغم من أنّ استهلاك القهوة التركية وغيرها من الأنواع الأخرى باعتدال ضمن الكميات المسموح بها تُعدّ غير ضارة للمعظم؛ إلا أنّهُ هناك بعض الفئات التي عليها الحد من استهلاك القهوة التركية واستشارة الطبيب المختص قبل شُرب القهوة التركية على الريق، أو في أي وقت آخر؛ ومن أبرز هذهِ الفئات ما يأتي:^[٤]

• الحوامل: وذلك لأنّ الكافيين يُمكن أن يزيد من خطر حدوث إجهاض، أو الولادة المبكرة، أو انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
• المرضعات: وذلك لأنّ الكافيين ينتقل عبر حليب الأم إلى الطفل، وقد يُسبب لهُ اضطرابات في النوم.
• مرضى السكري: إذ تُشير إحدى الدراسات إلى أنّ الكافيين يُمكن أن يُسبب تغيراً في طريقة معالجة السكر في الدم، فقد يُسبب ارتفاعًا أو انخفاضًا في مستوى السكر؛ وعليهِ يُنصح مرضى السكري بمراقبة مستوى السكر لديهم.
• مرضى ارتفاع ضغط الدم: إذ يُمكن أن يُسبب الكافيين زيادة في مستوى ضغط الدم خاصة لدى الذين يشربون القهوة بانتظام.
• مرضى القلب: وذلك لأنّ القهوة التركية يُمكن أن تزيد من مستوى الكوليسترول والدهون الأخرى في الدم بالإضافة إلى أنّها قد تزيد من مستوى الهوموسستين؛ إذ يُمكن أن تؤدي جميعها إلى زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
• فئات أخرى: مثل؛ الذين يُعانون من اضطرابات النزيف، ومرضى الجلوكوما، ومرضى ثنائي القطب (بالإنجليزية: Bipolar disorder)، وغير القادرين على السيطرة على المثانة، بالإضافة إلى الذين يُعانون من متلازمة القولون العصبي، وهشاشة العظام.