أضرار القهوة التركية على الكلى

على الرغم من أنّ شُرب القهوة التركية باعتدال يُعدّ غير ضار للمعظم، إلا أنّها قد تُسبب للبعض مشاكل صحية في الكلى خاصةً عند الإفراط في استهلاكها؛ وذلك لأنها تُعدّ من أنواع القهوة غير المفلترة التي يُعدّ محتواها من الكافيين أعلى مقارنة بالأنواع الأخرى من القهوة،[١][٢]إذ يحتوي 1 كوب من القهوة التركية على 91.8 مليغرامًا من الكافيين،[٣]ويوضح ما يأتي بعض من الأضرار المحتملة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّها لا تزال بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات العلمية لتأكيدها:


حصوات الكلى

تحتوي القهوة التركية على الأوكسالات (بالإنجليزية: Oxalate)؛ لذا فإنّ استهلاكها يُمكن أن يزيد من احتمالية تكوّن حصوات الأوكسالات التي تُعدّ أكثر أنواع الحصوات شيوعًا في الكلى.[٤]


ارتفاع مستوى ضغط الدم

يُمكن أن يؤدي شُرب القهوة إلى حدوث ارتفاع مفاجئ في مستوى ضغط الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ ارتفاع مستوى ضغط الدم يُعدّ من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى والتأثير على وظائفها خاصةً لدى الذين يُعانون بالفعل من ارتفاع مستوى ضغط الدم بالإضافة إلى كبار السن، والذين لا يشربون القهوة بانتظام.[٢]


إدرار البول

يُعدّ محتوى القهوة من الكافيين محفزًا للمثانة، إذ يُمكن أن يزيد من تدفق الدم إلى الكلى مما قد يؤثر على قدرتها في امتصاص الأملاح والماء أثناء ترشيح الدم وبالتالي قد يزيد ذلك من تكرار التبول كما يُمكن أن يُسبب زيادة خطر الإصابة بالتبول اللإرادي أو ما يُعرف بسلس البول، وتجدر الإشارة إلى أنّ كثرة التبول يُمكن أن تُقلل من مستوى بعض العناصر الغذائية في الجسم، مثل؛ الصوديوم، والفوسفات، والكالسيوم، وفيتامين ب12، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، وفيتامين ب1، والذي ينعكس سلبًا على صحة العظام والجسم بشكل عام.[٥][٦]


سرطان الكلى

إذ تُشير بعض الدراسات إلى أنّ استهلاك القهوة يُمكن أن يزيد من خطر تكوّن خلايا سرطانية في الكلى؛ وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنّ القهوة منزوعة الكافيين أيضًا يُمكن أن تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان الكلى.[٤]


القهوة التركية لمرضى الكلى المزمن

يُعدّ مرض الكلى المزمن (بالإنجليزية: Chronic kidney disease) من الأمراض التي تُسبب عدم قدرة الكلى على القيام بوظائفها الطبيعية، وتؤثر على كيفية تحكم الكلى في مستوى البوتاسيوم في الدم؛ مما يزيد من مستوى البوتاسيوم، وقد يُسبب زيادة خطر الإصابة بفرط البوتاسيوم في الدم (بالإنجليزية: Hyperkalemia)؛ ويوصى عادةً مرضى الكلى المزمن بالتقليل من كمية البوتاسيوم المستهلكة إلى 2000 مليغرامًا يوميًا، ومن الجدير بالذكر أنّ 1 كوب من القهوة التركية يحتوي على 114 مليغرامًا من البوتاسيوم، فهو يُعدّ مصدر جيد البوتاسيوم؛ لذا يُنصح مرضى الكلى المزمن الاعتدال في شُرب القهوة التركية كما يجب عليهم حساب كمية القهوة التركية المستهلكة ضمن النظام الغذائي لتكون ضمن المعدل المسموح بهِ لتجنّب الأضرار الجانبية التي يُحتمل حدوثها.[٧][٨]

المراجع

  1. Jillian Kubala (8/11/2018), "5 Reasons to Try Turkish Coffee (And How to Make It)", healthline, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Coffee and Kidney Disease: Is it Safe?", kidney, 20/10/2017, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  3. "Coffee, Turkish", fdc, 30/10/2020, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  4. ^ أ ب Veeraish Chauhan (31/7/2020), "Coffee's Effect on the Kidneys", verywellhealth, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  5. Jeanette Kimszal (6/12/2021), "How Much Caffeine Is Too Much for You?", verywellhealth, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  6. Elizabeth Hartney (4/3/2021), "Side Effects of Caffeine", verywellmind, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  7. Shivam Pandya (13/4/2021), "What to know about potassium levels and kidney disease", medicalnewstoday, Retrieved 13/3/2022. Edited.